الاحزان الشرقية

الاحزان الشرقية



ماذا أقول...؟؟؟
وأنا مسكين
وجسدي ذبيحة... والناس سكين
فلا أملك غير الصمت
ولساني اخرس بلا صوت
وقدري...!!
غدر بي...!!
فما عدت أملك نفسي
وقد تاه حاضري بتراب أمسي
أخفي عينيي في جفوني
فأراها تعذب الأفكار برأسي
وتلعن في الظلام الخطايا
وتذرف الدمع ...بيأسي..!!


خذ...رحيقي..
وأحرقني ..وأجج حريقي..!!
خذ..قلبي ...
وأهجرني ...ياوهم رفيقي...
خذ..أبتسامتي ..
وحيرني...وظلل طريقي
خذ.. وهجي ..وإشراقي..
.... وأطفأ بريقي
خذ..أحلامي .... وتلذذ بحرماني وضيقي
خذ ...ماشئت...
لأنك سلبتني ... ياصديقي...!!


ليتني ماقلت ...ليت..!
وبأحلامي...أكتفيت
ولاخذلت نفسي
لغادري ...وأنحنيت
ومارخصت دمعي
وعلى قلبه بكيت
وقد منحته حبا"
له حظنا"...وبيت...!!
فعلامه تمنى شقائي...؟؟
وكم لفرحه ...تمنيت
وهان جرحي عنده
وبنار صده أكتويت...!
فكم تحديت صبري
وبجحيم عشقه أرتميت.!!

سألتك...؟..هل ..تدري...؟؟
لم أنا في حيرة من أمري...؟
تغرق عيناي بدمع
بكته .. كلمات..شعري...!
فسجنت قلبي ...في أضلعي
بآهة...قد مزقت ...صدري
سألتك...؟؟...هل ..تجيب..؟
فقد أتعبني لوم الغريب...
ونظرة ..بطعم الفضول..!
وألم ..في الروح ...عجيب..!!
فما عرفت للآن ...أمري...!
أخبرني..إن كنت ...تدري...؟
لم نجمتي في حداد لاينتهي..؟
إلا بنور وجهك ...ياقمري



عيناي ... كفي الدمع .. إني خشيت عاذلي
وأرسمي ألأبتسام بوجه... هو ليس لي...!!
حلفت دمعك...أن يعود أدراجه....!!
وتوسلته ...بخضوع ...كفي ...وأناملي
فمابال جفنيك ...كأن الغروب بهما
صار طويلا" ...بمغيب شمس الأملي...؟!!
وذكريني ..لو أشتقت إليه ...بعهدي..!!
إني لن أخون بطيفه ...مقلي
ولن أروي بحضن الليل حرماني
وأجمع النجم ...حزينا ... من حولي
أما كفاه ..بجراحي أن أشقى..؟
وأبقى بمشوار عذابه ... مبتلي...؟
آه.....ياعيناي ... كم أعشقه..!
فلا تسخري من ضعفي... وتسألي...
وكلما إليك ..شكوت ظلمه
إطرفي ..بالسلام .. لعينيه .. وقبلي


نظرت بعينيك طويلا"...
فوجدت قلبي .. قتيلا"
رموشك أحبابا" تبكيه
ودموعك صحابا" ترثيه
عدت الى قلبي ..أتأكد
لأراه بجفنيك... توسد
بسواد عينيك عزاءه...!
وفي بياضها ...كفنا"...ولحد..!
لاتحزن ياحبيبي...
فقلبي مات ... بعشقك
ودفن في ثرى ... قلبك
أوصاني أن أهديك
روحا" ...قد فدت حبك...!!

ظني به ...كالدر ...يجمعني...!!
بحظن قلبه ..ويقفل الأوصاد...
ويخفيني ...كنز ... لدنياه
ويحيطني بسور من الأوراد
فعجبا" ..؟ كيف الظن يخدعني..
ليرميني .. كالحصى ..في مهاد
ونار عشقه ...رمادا" حولتني
فعادت لتحرق بي حتى الرماد
فما من حبال وقيود كبلتني
بشراك أسره ...غير شوق ..وسهاد
ولابهوان الحال ..أجبرتني
سوى عينان ...تهوى العناد...!
فأحترت ..بأمره ..من أمره
وما عرفته ..بين هازلا" ..وجاد...!!
وأحترت أشكو لمن سري...؟؟
وقد واساني بالدمع ...حتى الجماد....!!!


أنصفيني ...يا أيامي
من جراحي ...وظلامي
فقد تعبت من بكائي
وأود نسيائي وأختفائي
عن وجوه طاردتني
وكم غدرت بوفائي
فسحقتني مرارا"
وسخرت من رجائي
أنصفيني إن شكوت
لأني حطاما" غدوت
وجسدي يحمل حزنا
هو يأسا" هو موت
لم أنادي من آذاني
إنما منه دنوت
وقولي ماتشاءي
فأنا الآن صحوت
وسبقت دمع عيني
بأنهياري وسقطت